top of page
بحث
  • صورة الكاتبمحمد علي بادغيش

امِشي { عِدل } يحتار عدوك فيك

تاريخ التحديث: ١١ سبتمبر ٢٠٢٣


منذ أكثر من عشرين سنه .. وفي تلك الأيام عندما كنت في الجامعة .. أخبرني ذات مرة والدي وأستاذي الحبيب ” هشام الطيار ” وقال لي جملة ربما لم افهمها حينها، لأني لم أستوعبها بالشكل الصحيح .. قال لي ( امِشي عِدل يحتار عدوك فيك )

ومضت الأيام تلو الأيام .. حتى نسيت هذه الجملة، حتى أني لم أكن أفكر فيها أبداً !!

في بعض الأحيان يقدم لك شخص { عزيز } نصيحة من باب التجربة أو من باب المحبة حتى لا تسير على طريق خاطئ أو لا تُقبل على فعل أمر قد يكون فيه ضرر عليك!!

ولكن للأسف هذه النصيحة لا يكون لها قبول لديك!!

وبعد مرحلة اللامبالاة .. وبعد أن تسير على الطريق الخطأ والذي قد تم تحذيرك منه، حينها تعود بك السنين .. لتتذكر تلك النصيحة ولكن بعد فوات الأوان!!

وربما على المستوى الشخصي، قد أكون عشت جزء كبير من هذا الأمر، بين النجاح والفشل، بين الصواب والخطأ، بين الصمود والانهيار، بين البقاء والهروب، بين الحزن والفرح، بين الموت والحياة!!

لقد مرت هذه الجملة أمامي بعد أن قيلت لي بسنوات.. وربما ( لو ) أخذتها على محمل الجد من البداية .. أو على الأقل جعلتها من قواعد الحياة التي يجب تطبيقها .. لربما كان بالإمكان تجاوز بعض الأخطاء، ولكن !!

وبعد كل هذه السنوات أحاول في هذه السطور ومن خلال هذه الحروف أن أساهم بإحياء جملة مهمه تتكون من أربعة كلمات { امِشي عِدل يحتار عدوك فيك }

- نعم لو كنت تعاني من خلل في عملك .. أطلب الاستشارة من الشخص الثقة المعتمد .. ولا تطلبها من أي شخص .. ولا تُقبل على تنفيذ الإصلاح إلا بعد دراسة كاملة وبعد التأكد التام من نجاحها

لأنك إذا لم ( تمشي عِدل ) وفكرت باستعجال حينها ستكون ضحية .. “للاستغلال

- ولو كنت في بعض الأوقات تعاني من ضائقة مالية .. وكان لابد من الاقتراض حاول ( تمشي عِدل ) ولا تقترض إلا ممن تعتقد انه يهتم لأمرك .. وأبداً لا تقترض ممن يسير معك فقط من أجل المصالح الشخصية مهما كانت المغريات، لأنه لو تأكد في يوم من الأيام أنه لا مصلحة منك ولن يجني منك أي فائدة شخصية حينها ستكون ضحية “للابتزاز

- لا تخبر أسرارك لأحد أبداً .. مهما كان قريباً منك .. أمشي خطواتك في الدنيا بشكل متوازن .. فكر ( عِدل ) ولا تجعل أسرارك في يد الجميع بحجة الثقة .. لأنك ستكون قابل ” للنشر ” في أي وقت

- ومن المهم جداً أن لا تقوم بتسليم من تظنه خائناً مفاتيحك .. ( أمشي عِدل ) وأبحث عن الأشخاص ذوي السمعة الصادقة .. لكن إذا كنت فقط تبحث عن أي شخص ينهي لك أعمالك حتى لو بطرق ملتوية .. حينها تأكد أن كل مفاتيحك ستكون قابله ” للنسخ “ .. وحينها ستجد نفسك في الكثير من المشاكل والقانون لا يحمي ( ……. )

- وفي الختام ضع هذه النقطة كأساس مهم في التعامل مع الجميع .. لا تهتم ولا تجامل .. أولئك الأشخاص الذين ترا الحسد في عيونهم .. تجنبهم .. ( وأمشي عِدل ) بعيداً عنهم .. لا تتغاضى عن هذه النقطة أبداً .. لأنك ستكون عرضه للموت حتى لو كنت على قيد الحياة!!

ودائماً أستمع للنصيحة من أي شخص .. حتى لو كنت تظنه أقل منك .. أو كنت تراه بعيداً عن مستواك .. ليس بالضرورة أن يكون الشخص الذي يعطيك النصائح خالياً من العيوب .. ( أمشي عِدل ) وأستمع له .. ربما يعطيك شيئاً ينقصك

وفي أخر سطر أحب أن أنقل كل الشكر والتقدير والمحبة لذلك الشخص الذي طالما كان يقدم لي النصيحة

تحياتي لأستاذي الحبيب “هشام الطيار” أينما كان


محبكم في الله

محمد علي بادغيش



٣٠ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page